بكل فخر وامتنان عميق، أتوجه إليكم اليوم للاحتفال بلحظة مهمة في تاريخ التعليم العالي في جيبوتي.
عندما نتحدث عن المشهد التعليمي في بلدنا العزيز، من المستحيل عدم ذكر الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية والمالية، وهي مؤسسة رائدة مهدت الطريق للتعليم العالي الخاص في جيبوتي. تأسست الأكاديمية على رؤية طموحة وبتغذية من رغبة حارقة في خدمة مجتمعنا الجيبوتي والإقليمي، ولدت الأكاديمية من فكرة متواضعة نبتت في أذهان صانعي القرار في مجموعة سلام.
تاريخ أكاديميتنا هو قصة تحول ملهمة، حيث تم تشكيل الأفكار وصقلها من خلال تبادلات مثمرة مع الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية والمالية في القاهرة. بعد العديد من الاجتماعات والمناقشات البناءة، أسفرت جهودنا المشتركة عن اتفاق تاريخي لتأسيس فرع الأكاديمية العربية في جيبوتي. من خلال عزمنا الجماعي، تم التوصل إلى عقد مباشر مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جيبوتي، مما مهد الطريق لشرعيتنا المؤسسية.
منذ افتتاحنا في عام 2016، التزمنا بتقديم تعليم عالي الجودة يلبي الاحتياجات المتطورة لمجتمعنا. مسترشدين بمهمتنا لتقديم خدمة تعليمية متميزة، عملنا بلا كلل لتقديم برامج أكاديمية متنوعة وعالية الجودة، في بيئة محفزة للنمو الفكري والشخصي لطلابنا.
أود أن أعرب عن امتناني العميق للقيادة السياسية المستنيرة، وخاصة فخامة رئيس الجمهورية، إسماعيل عمر جيله، وحكومته الموقرة، على دعمهم المستمر لمشروعنا التعليمي. لقد كان التزامهم بالتميز الأكاديمي محركًا أساسيًا لنجاحنا، ونحن ممتنون لرؤيتهم الجريئة لصالح تطوير التعليم الخاص في جيبوتي.
اليوم، الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية والمالية في جيبوتي هي مؤسسة مزدهرة، تقدم خدماتها لأكثر من 2000 طالب في مختلف التخصصات العلمية، التي تُدرس بالعربية والفرنسية والإنجليزية. مع اسم وعنوان مرموقين، نحن ملتزمون بمواصلة مهمتنا بتفانٍ وتميز، ونعد طلابنا لمواجهة تحديات العالم الحديث بثقة وكفاءة.
معًا، نكتب فصلًا جديدًا في تاريخ التعليم في جيبوتي، وأنا فخور بالسير إلى جانبكم في هذه المسعى النبيل.
أطيب التحيات،